مفوضية الانتخابات: 25 آذار موعدا لانطلاق الحملات الإعلامية

نسقت مع منظمات المجتمع المدني لحث الناخبين على تسلم البطاقات الالكترونية
بغداد ـ عمر عبد اللطيف
حددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات يوم الخامس والعشرين من اذار الجاري موعداً لانطلاق الحملات الاعلامية لمرشحي انتخابات مجلس النواب التي ستجرى في الثلاثين من نيسان المقبل.
وقال مدير عام دائرة العمليات في المفوضية صفاء الجابري في تصريح خص به «الصباح» انه خلال هذه المدة سيتسنى للمرشحين اطلاق حملاتهم الدعائية لجماهيرهم في بغداد وجميع المحافظات على ان تتوقف تلك الحملات قبل 24 ساعة من يوم الاقتراع.
وبين أن المفوضية اصدرت في وقت سابق نظاماً لتنظيم تلك الحملات حيث نسقت مع امانة بغداد والبلديات المختصة في المحافظات الاماكن التي يمنع فيها ممارسة الدعاية ولصق الاعلانات الانتخابية طيلة المدة المسموح بها ويمنع نشر اي اعلان او برامج او صور للمرشحين في مراكز او محطات الاقتراع،كما يجب على الكيانات السياسية والائتلافات والمرشحين التاكد من ان تكون حملاتهم الانتخابية في اي موقع ضمن الشروط المنصوص عليها اذ يمنع ممارسة الدعاية ولصق الاعلانات الانتخابية للكيانات السياسية للمرشحين لمسافة تقل عن 100 متر عن اماكن مراكز الاقتراع او الابنية التابعة للمفوضية واستغلال او استخدام اي وسيلة للدعاية الانتخابية الخاصة بالمفوضية من قبل الكيانات السياسية والائتلافات او المرشحين لاغراض الدعاية الانتخابية الخاصة بهم.
وتابع الجابري انه يمنع استخدام المواد اللاصقة او الكتابة على الجدران في الدعاية الانتخابية واستغلال ابنية الوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة واماكن العبادة والرموز الدينية لاي دعاية او انشطة انتخابية للكيانات السياسية والمرشحين،كما يحظر استعمال شعار الدولة الرسمي في الاجتماعات والاعلانات والنشرات الانتخابية وفي الكتابات والرسوم التي تستخدم في الحملة الانتخابية.
وتسعى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الى التنسيق مع منظمات المجتمع المدني لحث الناخبين على تسلم البطاقات الالكترونية.
فقد بحثت عضو مجلس المفوضين كولشان كمال علي مع وفد من منظمات المجتمع المدني سبل التعاون والتنسيق لانجاح العملية الانتخابية المتمثلة بانتخاب مجلس النواب.
واطلعت علي الوفد على استعدادات مفوضية الانتخابات والاجراءات التي تتبعها المفوضية في عملية مراقبة الانتخابات واهمية البطاقة الالكترونية وآليات استخدامها في يوم الاقتراع، فضلا عن سبل التعاون والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني المعنية بالشأن الانتخابي في حث الناخبين على تسلم بطاقاتهم الالكترونية.
بدوره، ابدى الوفد استعداده لدعم مفوضية الانتخابات في سعيها لانجاح انتخاب مجلس النواب المقرر في 30 نيسان.
في غضون ذلك، اعلنت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، ان مفوضية الانتخابات ردت امس الاول (الاثنين) شكوى التحالف الكردستاني لاستبعادها من الانتخابات.
وقالت الفتلاوي في تصريح صحفي: ان «المفوضية العليا للانتخابات ردت الاثنين شكوى تقدم بها التحالف لشطب اسمي من الترشيح واستبعادي من الانتخابات البرلمانية المقبلة».
واشارت النائبة الى ان «هذه هي المرة الثانية بعد ان فشلت متحدون باستبعادي من خلال الطعن الاول الذي ردته المفوضية شكلاً ومضموناً»، مبينة ان «المفوضية ردت شكوى الكردستاني لكونها لا سند لها وتستند الى اوهام».
ونشرت النائبة نص الشكوى المقدمة من قبل التحالف الكردستاني باسم النائبة نسرين انور رشيد: «تشير الى ان النائب حنان الفتلاوي هاجمت في اكثر من لقاء اعلامي عبر وسائل الاعلام كتلة التحالف الكردستاني واقليم كردستان بكلمات جارحة تخرج عن نطاق اللياقة وتحرض على روح العداء لكردستان».
ووصفت نسرين «هذا النشاط يدخل ضمن نطاق اشاعة الفرقة بين مكونات الشعب العراقي وتبني لسياسات التطهير العرقي والاعتداء على القوميات الاخرى».
وبينت النائبة عن التحالف الكردستاني ان «تصريحات الفتلاوي تحرض بل تؤدي عمليا الى التوتر بين مكونات الشعب العراقي الاساسية إذ انها تتعرض للسنة بكلمات غير لائقة وتكرر الشيء ذاته للكرد»، مشيرة الى ان «ذلك يشكل تهديداً للسلم الاهلي والتكاتف الاجتماعي للعراقيين في هذا الظرف الحرج الذي يتكالب فيه علينا الارهابيون والتكفيريون».
ودعت نسرين الهيئة العليا لمفوضية الانتخابات الى «اتخاذ الاجراء القانوني المنصوص عليه في قانون الانتخابات بشأن السلوك الانتخابي باعتبار ما تقوم به الفتلاوي مخالفا بشكل صارخ للسلوك الانتخابي في الحرص على وحدة الصف الوطني والسيرة الحسنة للمرشحين».