التخطيط: اقتصاد العراق ما زال ريعي وذات نزعة استهلاكية

السومرية نيوز/ بغداد
اكدت وزارة التخطيط، الاثنين، ان الاقتصاد العراقي ما زال ريعي وذات نزعة استهلاكية، فيما اشارت الى ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة بشان تخفيض الانفاق الاستهلاكي بدرجة رئيسية.

وقال وكيل وزارة التخطيط مهدي العلاق في حديث لـ"السومرية نيوز"، على هامش اطلاق جدول المستخدم المنتج للاقتصاد العراقي لسنة 2010، ان "الجهاز المركزي للاحصاء اعد جدول المستخدم للمنتج لعام 2010 والذي يمثل واحد من اهم التحليل الاقتصادي الكلي لانه يصور العلاقات التشابكية والمتداخلة لكل القطاعات الاقتصادية ويؤشر موضوع الطلب الوسيط والقيمة المضافة".

وأضاف العلاق ان "النتائج بينت ان العراق ما زال اقتصاد ريعي يعتمد على النفط وان الميزان التجاري مرتبط بتصدير النفط ايجابيته فقط"، مبينا ان "الميزان التجاري يميل الى وجود فائض او علامة موجبة بحوالي 20 ترليون دينار في حين اذا اهملنا القطاع النفطي فسينحدر الميزان سالبا وبمقدار 40 ترليون دينار".

وأكد العلاق ان "النتائج بينت ايضا وجود نزعة استهلاكية كبيرة في اقتصادنا سواء انفاق استهلاك الحكومي او الخاص"، لافتا الى ان "الاستهلاك في العراق يمثل ثلاثة ارباع الاقتصاد وبالتالي يقتضي اتخاذ قرارات حاسمة بشان تخفيض الانفاق الاستهلاكي بدرجة رئيسية".

وتابع العلاق ان "النتائج من شانها ان تحفز الباحثين والمحللين الى الالتفات لهذه الجوانب ودراسة اهمية التنمية التي وردت في جدول استخدام المنتج"، موضحا ان "هذه النتائج ممكن ان تفيد اصحاب المصلحة في الحصول على نتائج ايجابية وتلافي في الخطة الخمسية التي اقرتها الحكومة خلال الفترة الماضية".

وكان بنك ميريل لينش - بنك أوف أميركا قد ذكر في تقرير له اصدره نهاية تشرين الثاني الماضي وفقا لاستطلاع أجراه إن العراق سيكون الأعلى نموا من بين دول العالم في الناتج المحلي وسيشهد نموا في إنتاجه المحلي يصل الى 10.5 بالمائة، تليه الصين ب 7.7 بالمائة.

ويعتمد العراق في ايراداته المالية ضمن الموازنة الاتحادية على 95٪ على تصديره النفط الخام، مما يعرض هذه الموازنة الى مخاطر كبيرة قد تنجم بسبب انخفاض اسعار النفط العالمية وهو ما حدث في عام 2008.

» ميزانية العراق للعام 2014 الأعلى في تاريخ البلاد
» من فن العراق المسامير
» روحاني: إيران مستعدة لمساعدة العراق
» العراق والصين يبحثان فتح خط طيران بين بغداد وبكين
» المجلس الأعلى: اللجوء للعنف لتغيير الأسد سيكون خطراً على العراق اولاً