admin المدير العام
عدد المساهمات : 284 نقاط : 17397 السٌّمعَة : 12 تاريخ التسجيل : 07/09/2012 العمر : 39
| موضوع: بارزاني يشدد على التفاهم مع بغداد ويصر على تطوير الصناعة النفطية الأربعاء مارس 05, 2014 1:20 pm | |
|
- في أعمال الملتقى السنوي الثاني بالسليمانية
أربيل - الصباح - شيرزاد شيخاني بدأت صباح أمس الثلاثاء أعمال الملتقى السنوي الثاني الذي تنظمه الجامعة الأميركية بمدينة السليمانية بحضور عدد كبير من الشخصيات الدولية والإقليمية وتحت رعاية الدكتور برهم صالح رئيس هيئة أمناء الجامعة ويستمر لمدة يومين يناقش خلاله الحاضرون العديد من المسائل السياسية المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط ، والملتقى ينعقد تحت شعار" منطقة الشرق الأوسط ومواجهة التحديات المستقبلية". وألقى الدكتور برهم صالح في مستهل اللقاء كلمة رحب فيها بالحضور ومنهم نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الإقليم والسفير الأميركي السابق في العراق زالماي خليلزاد ووزير الخارجية الفرنسي الأسبق بيرنارد كوشنر ومستشار الأمن القومي العراقي فالح الفياض وآشتي هورامي وزير الموارد الطبيعية ( النفط) بحكومة إقليم كردستان. وتمنى صالح أن يكون الرئيس طالباني في استقبال الضيوف وأن يسهم بحكمته وتوجيهاته بإغناء أعمال الملتقى، ثم تحدث عن طبيعة التطورات التي حدثت بالمنطقة في الفترة الأخيرة وخصوصا الحراك الشعبي في العديد من بلدانها نحو بناء أسس أنظمة ديمقراطية، والتحديات التي تواجهها المنطقة وخاصة التهديدات الإرهابية والتشدد الديني والطائفي، مؤكدا بأن شعوب المنطقة بحاجة الى السلام والاستقرار لتتمكن من بناء مستقبل أفضل ولتساير التحولات المهمة التي حدثت في العالم لصالح الديمقراطية". وعن أهداف الملتقى أشار الدكتور دون ديغل رئيس الجامعة الأميركية بالسليمانية الى" أن المحاور التي سيبحثها المؤتمر هذا العام ستركز على الجيوبوليتيك العراقي السوري الإيراني التركي، وكذلك بحث المسائل المتعلقة بالطاقة في الإقليم، وأضاف" نحن بالجامعة الأميركية نرى من واجبنا أن تكون لنا إسهامات واضحة بخدمة العراق والإقليم من خلال توفير مساحة أوسع أمام الفكر والوعي والمسؤولية، ويسعدنا أن نستضيف صفوة من العلماء والشخصيات الدولية والإقليمية للمشاركة في هذا الجهد الخلاق الذي نريد به أن ندعم مسيرة العملية السياسية بالعراق". من جانبه تحدث نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الإقليم عن العديد من الملفات المهمة التي تشغل الساحة السياسية بالبلاد بدأها بالقول" ان الأزمات التي تواجه المنطقة تستدعي من القيادات السياسية وقفة تأملية من أجل تحليلها واكتشاف جوانبها المختلفة بغية وضع الحلول اللازمة، فقيادات المنطقة بإمكانها إعادة تنظيم المسار السياسي والاجتماعي على أسس حضارية جديدة بما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة". وطرح بارزاني تساؤلين حول الوضع العراقي وقال" السؤال الأول هو هل أن العراق سيبقى كدولة اتحادية أم لا؟. والثاني هل ستؤدي الأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية للبلد الى انهيار الدولة التي حاولنا إعادة بنائها منذ أحد عشر عاما بتضحيات جسيمة؟. ورد بارزاني على التساؤلين قائلا" لقد مررنا بظروف بالغة الصعوبة وبمعاناة عسيرة قبل عام 2003، وكنا نعيش تحت ظل الخوف والتهديد، ولكن بعد سقوط النظام السابق تنفسنا الصعداء بتحقيق حريتنا، وللأسف اليوم نلحظ بأن الدولة تسير مرة أخرى نحو الانهيار، فتصاعد أزماتها وانعدام الخدمات والتهديدات الأمنية تعيق مسيرة الدولة نحو الاستقرار، فالصراعات وانعدام الستراتيجية الفعالة للبحث عن حلول لتلك الأزمات بات يفقد أمل العراقيين بمستقبل أفضل. والكل يعلم بأن الرد على تساؤلنا يهم شعب كردستان، فحل الازمات سيسهم بتدعيم أسس التعايش الأخوي البناء في إطار العراق الديمقراطي الموحد، ونحن منذ عملية تحرير العراق أبدينا موقفنا الواضح من مجمل العملية السياسية وأكدنا التزامنا بوحدة العراق الاتحادي التعددي والديمقراطي، وأثبتنا ذلك فعلا وليس قولا فقط ، مع اشتراط أن تكون حقوق شعبنا مصانة وفقا للدستور العراقي الجديد الذي أقره العراقيون بأغلبيتهم. لا أخفي عليكم بأننا نشعر بالخوف من مستقبل العراق، ومن علاقاتنا مع الحكومة الاتحادية، ومن واجب جميع القوى السياسية العراقية ودول الجوار والدول الداعمة للديمقراطية أن تبذل جهودها من أجل إحترام مبادئ الدستور والالتزام بها". وحول الخلافات بين حكومته والحكومة الاتحادية قال بارزاني" منذ عشر سنوات تتجه علاقاتنا نحو المزيد من الأزمات، وهذه أمور لا تساعد على التقريب والتفاهم المشترك حول أزمات البلاد، ونحن مثل بقية الأطراف السياسية الأخرى جزء من هذا البلد وقدمنا تضحيات من أجل تحقيق أمنه واستقراره وتطوره الاقتصادي وينبغي أن تحترم الأطراف الأخرى هذا الدور. ونحن الآن في حوار مع بغداد ونجدد إصرارنا على حل جميع الخلافات والمشكلات بما يسهم بتقدم البلاد، ونحن لنا الحق الدستوري في تطوير صناعتنا النفطية ولن نتخلى عن هذا الحق الدستوري، ونتطلع الى فهم مشترك مع المركز وفق آليات الدستور للتفاهم على الحلول، ونؤكد أيضا على أننا لن نتعامل مع أية جهة على حساب جهات أخرى،فنحن لا نريد أن نكون طرفا في الصراعات السياسية". وحول علاقات الإقليم مع تركيا قال رئيس حكومة إقليم كردستان" التقدم الحاصل في العلاقات بين الإقليم وتركيا يخدم مصلحة العراق ويسهم في تحقيق أمنه واستقراره، كما سيسهم بتقريب البلدين الجارين تركيا والعراق، وفي الختام أؤكد بأن القيادة الكردية تتفهم تماما طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة، وستعمل مع القوى الأخرى من أجل مواجهتها وإرساء أسس الديمقراطية بما يخدم مصلحة الشعب الكردستاني".
| |
|