أربيل ــ شيرزاد شيخاني
رغم تفاقم الخلافات بين الحكومتين الاتحادية وإقليم كردستان على خلفية الملفات النفطية والمالية وغيرها من المشاكل العالقة، لكن ذلك لم يمنع من وجود نوع من التنسيق والتعاون بين الحكومتين في المجالات الأخرى، وخاصة الإنسانية.حيث نقل ديندار زيباري رئيس اللجنة العليا لمتابعة التقارير الدولية" أنه أجرى مع عبد الكريم مصطفى وكيل وزارة حقوق الإنسان بالحكومة الاتحادية مباحثات تركزت حول أوجه التعاون المشترك في ما يتعلق بتحسين صورة العراق بمجال حقوق الإنسان".
وقال زيباري في تصريح لـ" الصباح": ان الجانبين أكدا حرصهما على العمل المشترك بمجال حقوق الإنسان خاصة على الصعيدين الداخلي والدولي من أجل تحسين وضع حقوق الإنسان في العراق ومنع الانتهاكات الحاصلة بهذا الشأن، ومن الآن فصاعدا ستشارك حكومة الإقليم في جميع المناسبات والاجتماعات الدولية جنبا الى جنب مع وزارة حقوق الإنسان الاتحادية للتباحث بشأن حقوق الإنسان في العراق". وأضاف زيباري" سنعمل مع الحكومة الاتحادية على شرح وتحليل أوضاع المرأة وحرية الصحفيين وحقوق الأقليات الدينية ووضع السجناء وخطوات الحكومتين لتحسين ظروفهم في المحافل الدولية".يذكر أن تقريرا صدر عن وزارة الخارجية الأميركية ، وجه العديد من التهم الى السلطات العراقية وعلى الأخص حكومة إقليم كردستان التي طالها العديد من تلك التهم المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان في مقدمتها تزايد نسب جرائم قتل المرأة والصحفيين وانتهاك الحريات الإعلامية.